ادب الإنصات إلى الأخرين - للشيخ محمد العريفي - 2/1

الرياضة، وبخاصة كرة القدم، هي أكثر نشاط إنساني متعولم. وباتت للأندية العريقة جماهير على مستوى العالم، وفاقت الشهرة العالمية لبعض اللاعبين شهرة نجوم الفن. وتفكر اتحادات رياضية في دول مثل اسبانيا وإيطاليا إلى تعديل مواعيد مباريات كرة القدم لتكون أكثر ملاءمةً للمشاهدين في الصين وشرق آسيا. وسجلت تكاليف حقوق بث الدوريات الأوروبية الشهيرة والمسابقات القارية والدولية أرقاماً فلكية. والواقع أنه لم يعد يوجد نشاط رياضي صرف. ولم يعد مكان للهواية. وغابت الحدود الفاصلة بين الرياضة والاقتصاد. الرياضة وحتى إشعار آخر باتت محكومة بقواعد الاستثمار. والرياضيون عملياً يمارسون مهنة في شركات استثمارية. ويتم التعامل معهم على هذا الأساس... والمشاهدون صاروا زبائن عند هذه الشركات. هذه التطورات أثرت على الإعلام الرياضي بشكل عام، وعلى القنوات الرياضية الفضائية بشكل خاص. نقل المباريات تلفزيونياً لم يعد مجانياً. ومن يريد متابعة البطولات الإقليمية والقارية والدولية عليه أن يدفع المقابل. حقوق النقل على المستوى الوطني، أو على المستوى الأوسع باتت أهم مشاغل الفضائيات الرياضية. هذه الجلسة تبحث في تأثيرات الرياضة المعولمة واقتصادياتها وتطبيقاتها الوطنية على الإعلام الرياضي بشكل عام والقنوات الفضائية بشكل خاص. المحاور  كيف أثرت اقتصاديات الرياضة في نسقها المعولم على الإعلام الرياضي؟  هل يمكن للاهتمامات الوطنية " المحلية " للقناة الرياضية أن تعوض عن بث الأحداث الرياضية هل انتهى إلى الأبد دور اتحاد الإذاعات العربية في تنسيق شراء وبث الأحداث الرياضية الدولية الكبرى؟  هل سنشهد في المستقبل انتهاء عصر البث المفتوح للمنافسات الرياضية؟ مدير الجلسة  بتال القوس، مقدم برنامج " في المرمى " قناة العربية المتحدثون  راشد أميري ، المدير العام ، قناة دبي الرياضية  محمد نجيب، المدير العام ، قناة أبوظبي الرياضية  مصطفى حسين، الرئيس، قناة نايل سبورت  محمد جميل عبد القادر، الرئيس ، الإتحاد العربي للصحافة الرياضية