أمرؤ القيس "كامل" - محمد الروقي #موحا

ألما على الربع القديم بعسعسا ***** كأني أُنَادي أوْ أُكَلّمُ أخرْسَا فلوْ أنّ أهلَ الدّارِ فيها كَعَهْدِنَا ***** وَجدتُ مَقيلاً عِندهمْ وَمْعرَّسَا فلا تنكروني إنني أنا ذاكم ***** لَيَاليَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فَألعَسَا فإما تريني لا أغمضُ ساعة ***** من الليل إلا أن أكبَّ فأنعسا تَأوّبَني دَائي القَدِيمُ فَغَلَّسَا ***** أُحَاذِرْ أنْ يَرْتَدّ دائي فأُنْكَسَا فَيا رُبّ مَكرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ ***** وطاعنتُ عنهُ الخيلَ حتى تنفسا وَيَا رُبّ يَوْمٍ قَدْ أرُوحُ مُرَجَّلاً ***** حَبِيباً إلى البِيضِ الكَوَاعبِ أملَسَا يرعنَ إلى صوتي إذا ما سمعنه ***** كمَا تَرْعوِي عِيطٌ إلى صَوْتِ أعيَسَا أرَاهُنّ لا يُحْبِبنَ مَن قَلّ مَالُهُ ***** ولا من رأين الشيب فيه وقوّسا وما خفتُ تبريح الحياة كما أرى ***** تَضِيقُ ذِرِاعي أنْ أقومَ فألبَسَا فلو أنها نفسٌ تموتُ جميعة ***** وَلَكِنّهَا نَفْسٌ تَسَاقَطُ أنْفُسَا ولو أن نوما يُشترى لاشتريته ***** قليلا كتغميض القطا حيث عرسا وبدلت قرحاً دامياً بعد صحة ***** فيا لك من نعمى تحوّلن أبؤساً لَقد طَمَحَ الطَّمّاحُ من بُعد أرْضِهِ ***** ليلبسني من دائه ما تلبسا ألا إن بعد العُدم للمرء قنوة ً ***** وَبعدَ المَشيبِ طولَ عُمرٍ ومَلَبَسَا رُبَّ خطبةٍ مُسْحَنْفَرَهْ وطعنـةٍ مثْعَنْجَرَهْ وجفْنةٍ مُتحيِّره حلّتْ بأرضِ أنقره دروس شرح موطأ مالك للشيخ الدكتور سعيد بن محمد الكملي حفظه الله و نفع به.