سعد الفقيه: هكذا اس قط بن سلمان الشيخ السديس وحقيقة الأمير تركي بن عبد العزيز

قصيدة ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى- ________________ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال المؤلف رحمه الله تعالى: أفي دار الخراب تظل تبني ؟! .. وتعمر ما لعمران خلقتا وما تركت لك الأيام عذرا .. لقد وعظتك لكن ما اتعظتا تُنادي للرحيل بكل حينٍ .. وتُعلن إنما المقصود أنتا ! وتُسمعك النداء وأنت لاهٍ .. عن الداعي كأنك ما سمعتا وتعلم أنه سفر بعيد .. وعن إعداد زادٍٍ قد غفلتا تنام وطالب الأيام ساعٍ .. وراءك لا ينام فكيف نمتا معائب هذه الدنيا كثير .. وأنت على محبتها طُبعتا يضيع العمر في لعب ولهوٍ .. ولو أعطيت عقلاً ما لعبتا فما بعد الممات سوى جحيمٍ .. لعاص أو نعيم إن أطعتا ولست بآمل باطلٍ رداً لدنيا .. فتعمل صالحا فيما تركتا وأول من ألوم اليوم نفسي .. فقد فعلت نظائر ما فعلتا أيا نفسي أخوضاً في المعاصي .. وبعد الأربعين وغبّ ستا وأرجو أن يطول العمر حتى .. أرى زاد الرحيل وقد تأتّى أيا غصن الشباب تميل زهواً .. كأنك قد مضى زمن وعشتا علِمت فدع سبيل الجهل واحذر .. وصحِح قد علِمت وما عملتا ! و يا من يجمع الأموال قل لي: .. أيمنعك الردى ما قد جمعتا ؟! ويا من يبتغي أمرا ًمُطاعا .. ليسمع نافذ من قد أمرتا عججت إلى الولاية لا تبالي .. أجِرت على البرية أم عدلتا ألا تدري بأنك يوم صارت .. إليك ، بغير سكين ذُبحتا وليس يقوم فرحةُ قد تولَّى .. بترحة يوم تسمع قد عُزلتا ولا تمهل فإن الوقت يسري .. فإن لم تغتنمه فقد أضعتا ترى الأيام تُبلي كل غُصن .. وتطوي من سرورك ما نشرتا وتعلم إنما الدنيا منام .. فأحلى ما تكون إذا انتبهتا فكيف تصدّ عن تحصيل باقٍ .. وبالفاني وزخرفه شغلتا هي الدنيا إذا سرَّتك يوما .. تسوؤك ضِعف ما فيها سررتا تغرّك كالسراب فأنت تسري .. إليه وليس تشعر إن غُررتا واشهدْ كَمْ أبادت من حبيب .. كأنك آمن مما شهدتا وتدفنهم وترجع ذا سرور .. بما قد نِلت من إرث وحرثا وتنساهم وأنت غداً ستفنى .. كأنك ما خلقت و لا وجدتا تحدِّث عنهم وتقول : كانوا .. نعم كانوا كما والله كنتا حديثك هُم وأنت غدا حديث .. لغيرهم فأحسِن ما استطعتا يعود المرء بعد الموت ذكرا .. فكن حسن الحديث إذا ذُكرتا سل الأيام عن عمٍّ وخال .. ومالك والسؤال وقد علمتا ألست ترى ديارهم خلاء .. فقد أنكرت منها ما عرفتا نسألكم الدعاء /أبو حمزة محمد رواش