قصة عن عمر بن الخطاب والله تهز الجبال - مؤثره جدا

المرجع والمفكر الإسلامي آية الله السيد كمال الحيدري عنوان الدرس:مفاتيح عملية الاستنباط (373) بزيارة الإمام الحسين وثواب زيارة الإمام والجزع على مصاب الإمام وكل المسائل المرتبطة بزيارة الإمام الحسين والصلاة عند الإمام الحسين عند قبره الشريف والدعاء عند قبره وأحكام كثيرة أشرنا إلى إجمالها في كامل الزيارات هنا أضرب مثال واحد ولعله هذا المثال موجود في الكلمات ونحن أيضاً أشرنا إليه ولكنه ليتضح معنى التاريخية وعدم التاريخية رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا أنه حكي عن السيد علي الحسيني كنت مجاوراً في مشهد مولاي علي بن موسى الرضا مع جماعة من المؤمنين فلما كان اليوم العاشر من شهر عاشوراء رواية عن الباقر أنه قال من ذرفت عليناه على مصاب الحسين ولو مثل جناح البعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وكان في المجلس معنا جاهل مركب يدعي العلم فنام ذلك الرجل إذاً الآن انتقلنا إلى عالم الرؤيا تلك الليلة فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت وحشر الناس في صعيد صفصف لا ترى فيها عوجاً، وقد نصبت الموازين وامتد الصراط وإذا هو قد عطش واسعرت النيران وزخرفت الجنان واشتد الحر وإذا هو قد عطش عطشاً شديداً وبقي يطلب الماء فلا يجده من؟ هذا الجاهل المركب المدعي بالعلم، فالتفت يميناً وشمالاً وإذا هو بحوض عظيم الطول والعرض قال قلت في نفسي هذا هو الكوثر فإذا فيه ماء أبر من الثلج أحلى من العذب وإذا عند الحوض رجلان وامرأة أنوارهم تشرق على الخلائق ومع ذلك لبسهم السواد وهم باكون محزونون وهذا الإمام علي المرتضى وهذه الطاهرة فاطمة فقلت مالي أراهم لابسين السواد وباكين ومحزون فقيل أليس هذا يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين يا بنت رسول الله إني عطشان فنظرت إليّ شزراً وقالت لي أنت الذي تنكر فضل البكاء على مصاب ولدي ومهجة قلبي وقرة عيني لعن الله قاتليه وظالميه ومانعيه من شرب توهم الجهال أن لهذه الأحاديث إطلاقاً يشمل كل ظرف وزمان فأنكرها بعض أشد الإنكار وقال لو صحت هذه الأحاديث لأوتي على بنيان المذهب وقواعده إذا كانت قطرة أو ذرة من قطرة دمع كافية لمسح الذنوب بعد لا حاطة لأعمال أخرى ولأدى إلى تعطيل الفرائض وترك الصلاة والصيام كما نرى البعض الذي يعبر عنهم الفساق والفجار يتكلون في ارتكاب السيئات والاقتحام في جرائهم الشنيعة على ولاء الحسين ومحبته والبكاء عليه من دون أن ينتهوا عن ظلمهم وغيهم واعتسافهم، بعد أن يقول حاشية ثلاث صفحات بودي الأعزة اليوم يطالعون لأنه أريد أن أقرأها يأخذ كل الوقت، والحق أن هذه الأحاديث بين صحاح وحسان وضعاف لا يتبادر إلى الذهن فقط هذا ولكن نحن كلامنا الآن أنا أشكلت على العلامة المجلسي في هذا السند لا أنه في مضمون الرواية مستفيضة بل متواترة لا تتطرق إليها يد الجرح والتأويل ولكن مضمونها هل هو مطلق لكل زمان ومكان أو مضمونها مرتبط بشروط خاصة يعني هل أن المضمون تاريخي أو غير تاريخ، يقول لكنها صدرت حينما كان ذكر الحسين والبكاء عليه وزيارته ورثائه وإنشاد الشعر فيه إنكاراً للمنكر ومجاهدةً في ذات الله ومحاربة مع أعداء الله بني أمية الظالمة الغشوم وهدماً لأساسهم وتقبيحاً وتنفيراً من سيرتهم الكافرة بالقرآن والرسول فقال زوار قبر أبي عبد الله يعني الحسين كثيرون وزوار أبي قليل