الجنابة نجاسة مادية لا معنوية | السيد كمال الحيدري

المرجع و المفكر الاسلامي آية الله السيد كمال الحيدري عنوان الدرس| بحوث في طهارة الإنسان (16) هناك بحث الان لا اريد ادخل واقف عنده وهو ان الانسان عندما يجنب تحصل عنده ظلمة معنوية فبالغسل ترتفع تلك الظلمة المعنوية او لا، ان الجنابة امر مرتبط ببدن والامر المادي؟ بعبارة اوضح ان الجنابة مستقذرة بأي دليل تقول مستقذرة؟ لان القرآن قال في سورة المائدة في آية 6 بشكل واضح وصريح قال تعالى وان كنتم جنباً فاطهروا سؤال اذن الجنابة قذرة او ليست بقذارة؟ بقرينة قوله فاطهروا اذن ما هو؟ لان القذارة تقف في مقابل النظافة والطهارة والى غير ذلك اذن الاية المباركة صريحة انه تثبت لنا ان الجنابة امر مستقذر او امر مطلوب لا يجتنب عنه؟ لا، امر مستقذر بقرينة قوله وان كنتم جنباً فاطهروا وهذه الطهارة ليس الطهارة المعنوية الطهارة المادية . من هنا وقع بحث اذن الجنابة هل هي استقذار معنوي حتى تكون داخلة في القسم الثاني او المصداق الثاني او المورد الثاني وهو مرتبط بالقلوب بالنفس بالمعنى بالبصيرة او هو الجنابة امر حسي مرتبط بالمصداق الاول الصحيح من خلال الايات والروايات ان الجنابة امر مرتبط بالبعد المادي يعني مرتبط ببدن الانسان مرتبط بالحس لا مرتبط بالنفس بدليل انه لو كان امراً معنوياً هل يطهر بالامر المادي او لا يطهر؟ الانسان كافر اذا دخل الحمام وثلاثة ايام يبقى يغسل نفسه يطهر او لا يطهر منافق يطهر بالماء او لا يطهر؟ لا يطهر، الكلب ونحو ذلك اذن اعزائي بقرينة ان الطهارة ان هذا الاستقذار يرتفع بالماء اذن الاستقذار حسي او معنوي؟ حسي هذه نص الاية المباركة وهذه الطهارة في الآية طهارة مائية لانه قال فان لم تجدوا ماءاً اذن أي طهارة هنا مقصوده؟ الطهارة المادية وليست معنوية الشاهد على ذلك، انا الاصل جعلته الاية المباركة الان اذا قرأت الروايات تثبت لنا انه اساسا الجنابة قذارة حسية وبدنية لا يقول لي قائل سيدنا من يقول هذه الروايات صادرة من يقول هذه الروايات صحيحة السند قد تكون صادرة ولم تكن يهم او لا يهمنا كثيرة؟ لا يهمنا لماذا؟ لان الاصل اين موجود؟ موجود في القرآن الكريم والقرآن الكريم يقول ان كنتم جنباً فاطهروا اذن جعل الجنابة امراً حسياً او امراً معنوياً؟ مدرك بالبصيرة؟ لا، امراً حسياً صريح الاية فالروايات تكون ماذا بعد؟ اما شاهدة، اما مفصلة للامر الذي اشارت اليه. الان انظروا الى الروايات الواردة، في الوسائل المجلد الثاني صفحة 182 باب عدم وجوب الغسل بملاقات المني للبدن عن الرجل يلبس الثوب وفيه الجنابة فيعرق فيه فقال ان الثوب لا يجنب الرجل اذن هنا اولاً جعل الجنابة امراً قابل يعني امراً حسية او معنوياً؟ امراً حسيناً قابل للانتقال او غير قابل للانتقال؟ غير قابل للانتقال مثل صفة الاسكار. توجد رواية اخرى التي اوضح من هذه الرواية وهي واردة في مستدرك الوسائل الجزء الاول صفحة 479 الرواية لطيفة في فقه الرضا الان تقول لي سيدنا هذه فقه الرضا حجة او غير بحجة؟ على الخلاف الموجود يهمنا او لا يهمنا؟ لا يهم كثيراً لان القرآن اثبت ان الجنابة امر حسي، الرواية عن فقه الرضا في باب الغسل: وميز شعرك باناملك عند غسل الجنابة فإنه نروي عن رسول الله ان تحت كل شعرة جنابة اذن الجنابة امر حسي او امر معنوي؟ مستقذر او غير مستقذر؟ نعم الجنابة ان لم يكن مستقذراً فلماذا يقول فاطهروا؟ مستقذر اذا ليس بقذارة يطهر منه او لا يطهر؟ لا يطهر منه. اذن بقرينة فاطهروا اذن الجنابة مستقذرة سؤال: قابلة للانتقال او غير قابلة للانتقال هذا الاستقذار؟ اذا لبست الثوب وهذه القذارة تصيبك عندما تلبس الثوب او لا تصيبك؟ قال ان الثوب لا يجنب، اذن صار عندنا مصداق ثالث للقذارة وللنجاسة وهو انه اساساً صفة وغير قابلة للسراية هذا كثير ينفعنا لانه بعد ذلك لابد ان نعرف انه الاية قالت مشرك والمشرك نجس أي نجس؟ فلمن يريد ان يقول بأنه نجس وينجس الآخرين لابد ان يثبت ان النجس في الاية هو المصداق الاول والا اذا كان الثاني تثبت نجاسة المشرك او لا تثبت؟ تثبت نجاسته المعنوية وخبثه الباطني لا نجاسته الظاهرية المادية ونحن بحثنا اين الان في باب الطهارة والنجاسة؟ في المصداق الاول افترضوا انه لا، ثبتت أيضاً نجاسته الحسية ولكنه كانت بالنحو الثالث أيضاً تنفع او لا تنفع؟ لا تنفع، حتى عندما نأتي الى الاية المباركة يتضح انه يدعي نجس هنا مراد أي نجاسة؟ النجاسة من القسم الأول لا الثاني ولا الثالث طبعاً عدة روايات، رواية اخرى عن الصدوق في الهداية وميز الشعر كله حتى يتبين الماء كله والاناء بيدك الى آخره لانه لا تبقى شعرة من جسمك الا وتدخل تحتها الماء وروايات ينقلها في الكافي وغير الكافي الى آخره بامكان الاخوة يراجعون هذه. اذا اتضح ذلك بشكل واضح طبعاً عندنا في الطرف الاخر روايات بهذا الاتجاه لا يتبادر الى ذهن الاعزة فقط موجودة بطرقنا يعني روايات الاخرى في كتب اهل السنة وفي مصادر الحديث لاهل السنة أيضاً موجودة من تلك الروايات هذه الرواية التي موجودة في صحيح البخاري في باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره الرواية 285 باب الجنب قال عن ابي هريرة قال لقيني رسول الله وانا جنبٌ فاخذ بيدي فمشيت معه حتى قعد فانسسلت (خرجت من عنده) فاتيت الرحل (بيتي، مكاني) فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد فقال اين كنت يا ابا هر، باعتبار سمي ابوهريرة لهرة التي كان عنده، اين كنت يا ابا هر؟ فقلت له كنت على جنابة فذهبت واغتسلت واتيت فقال سبحان الله يا ابا هر ان المؤمن لا ينجس هذه أي نجاسة؟ من الواضح ان المؤمن ينجس بنجاسة الظاهرة بول ومني وكلب وخنزير الى آخره اذن هنا تشير الرواية الى ماذا؟ هناك نجاسة باطنية كما توجد عنده نجاسة ظاهرة هذا بحسب روايات القوم الذي واردة في صحيح البخاري. رواية اخرى وهي الواردة في كتاب، انا ما عندي كتاب التي أأتي به واردة في كتاب شرح معاني الآثار الجزء الأول