هسبريس - مصطفى لقصير يرد على وزير الاوقاف و الشؤون الإسلامية

لقد سار الكفار بتنفيذ مخططاتهم في هدم المجتمع الإسلامي من خلال المرأة لأهمية دورها في بناء كيان الأسرة والمجتمع، وأنفقوا في ذلك الأموال الطائلة، بل وخصصوا له جزءاً من ميزانيتهم، وأبرز الممولين لهذه الجمعيات المشبوهة هي الولايات المتحدة الأميركية وكبرى دول أوروبا، ويستهدف التمويل الأميركي والأوروبي للجمعيات والمنظمات الأهلية النسائية العلمانية، تسخير هذه الجمعيات لخدمة أهداف مموليها، وفي مقدمة الممولين مؤسسات أميركية تتبع الحكومة الأميركية مباشرة، وتمويلها جزء من ميزانية الولايات المتحدة، بل ويتحكم فيها الكونجرس الأميركي. وتعد هيئة المعونة الأمريكية A.I.D أحد المصادر الأساسية للتمويل للجمعيات الأهلية غير ذات التَّوجه الإسلامي. وهناك مؤسسات أميركية أخرى لا تندرج تحت اسم A.I.D ولكنها تتبع الحكومة الأميركية. ومن المؤسسات العالمية التي تدعم الجمعيات النِّسائية مؤسسة «فورد فوندشن» وغيرها من المنظمات الدَّولية ذات السُّمعة العالمية في زعزعة بنيان العالم الثَّالث، وتهيئته لما يسمى بالنظام العالمي الجديد، أو السَّطوة الأميركية الجديدة مثل: المعونة الأوسترالية، و«سيدا» كندا، وهي تتبع الحكومة الكندية مباشرة، و«دانيدا» الدانمرك، و«فنيدا» فنلندا، و«نورادا» النَّرويج، و«سيدا» السويد، ومؤسسة «نوفيب» التَّابعة للحكومة الهولندية، ومنظمة «فردريش إيبرت» وهي منظمة ألمانية على علاقة بالحزب الدِّيمقراطي في ألمانيا. إن هذه الحكومات والمنظمات لا تمول هذه الجمعيات لوجه الله تعالى، وإنَّما تدعمها لتسيِّرها وَفقَ خطط وأهداف وضعتها دولها مسخرة القيادات النِّسائية في هذه الجمعيات لتحقيقها. فالجمعيات النسوية في عمومها هي جمعيات مشبوهة مرتبطة بالتنصير أو الإفساد أو التطبيع مع يهود. وقد ظهر في برامجها وأهدفها مدى تركيز تلك الجمعيات على النساء والأطفال بهدف إفسادهم وحرفهم عن دينهم، وكذلك تركيز نشاط تلك الجمعيات بالعمل في الأوساط التي تمتاز بالبساطة والبعد عن التمدن والتحرر ومواكبة الفكر الغربي. إن هذه الحكومات والمنظمات لا تمول هذه الجمعيات لوجه الله تعالى، وإنَّما تدعمها لتسيِّرها وَفقَ خطط وأهداف وضعتها دولها مسخرة القيادات النِّسائية في هذه الجمعيات لتحقيقها.